الأربعاء، 12 ديسمبر 2007

سؤال لكل روميــــو ... إيه رأيك لو ... أختك جـــولييت ...؟؟؟

’ع’ و ’م’ .. هما رمزان لفتى وفتاة عاشقان .. التقيا فى مكان ما .. وبشكل ما تطورت الأمور .. نظرة .. فابتسامة .. فموعد .. فلقاء .. فغرام ..’’ ودة طبعاً التطور الحقيقى للحاجة الساقعة ’’ .. المهم ..توالت المكالمات الحالمة .. واللقاءات الرومانسية .. وتوالت الأيام .. إلى أن شعر ’ع’ ..
تغير وتوتر فى عيون محبوبته ’م’ .. وعندما سألها عن السبب .. أجابته بأنها تشعر بوخز فى ضميرها .. لأن مكالماتهما ولقاءاتهما تتم من وراء أهلها .. وأنها تشعر أن ما ترتكبه هو خيانة فى حق أهلها ..
فانزعج الأخ ’ع’ وارتبك ومالبث أن صرخ فيها غاضباً .. ’’إزاى تقولى كلام زى دة .. إحنا يعنى بنعمل إيه غلط .. إحنا علاقتنا طاهرة وبريئة’’ .. وعدد لها أخوات طاهرة وبريئة وشريفة وعفيفة .. ثم أنهى كلامه قائلاً .. ’’وبعدين أنا غرضى شريف وهو الجواز .. هو أى نعم أنا لسة حتة طالب ولا ورايا ولا قدامى والمستقبل قدامى ضلمة .. بس فى يوم من الأيام هنتجوز ..’’
ثم نظر إليها مترجياً .. ’’إنتى مش عندك استعداد تنتظرينى خمشين شتين شنة لغاية ما أكون نفسى’’ .. فأجابت ’م’ بصوت المحبة .. ’’أكيد .. طبعاً .. حتى نهاية العمر’’ ..وظلا الاثنان يتواعدان ويتعاهدان على المحبة والوفاء والتضحية مهما كانت الضغوط والإغراءات ..
وبينما هما فى غمرة الكلمات الوردية ..إذا بأخونا ’ع’ .. يُصدم بمشهد فظيع ..
فأمامه مباشرة شاهد مصيبة كبيرة ..المحروسة أخته مع شاب ويبدو من مظهرهما تمام الإنسجام وحالات الغرام ..
وهم ’ع’ .. أن ينقض على أخته يجرها من شعرها ويكيل لها الضرب والسباب ..لكنه تماسك سريعاً وأعاد حساباته .. فالشاب مع أخته .. حاجة كدة حيطة .. مقاس كاجوال .. وأخونا ’ع‘ بيبى سايز
baby size
لذا أيقن أن أى تهور سيدفع ثمنه غالياً .. فقرر أن يرتدى زى الحكمة والتعقل ..
ذهب نحوهما غاضبا ولكن بحذر .. ووجه الخطاب لأخته قائلا .. ’’مين دة .. وازاى تمشى معاه .. اتفضلى معايا دلوقت’’ ..
وهنا تدخل الشاب بمنتهى الجراءة قائلاً له .. ’’أرجو إنك متفهمش الموقف غلط .. صدقنى .. إحنا حقيقى بنحب بعض .. لكن أؤكد لك .. إن علاقتنا طاهرة وبريئة’’ .. وذكر له بقية العائلة طاهرة أخت بريئة بنت عم شريفة .. وهى نفس العيلة التى يتباهى ’ع‘ أنه أخذ حبه وعلاقته منها ..
وهنا ..وقع ’’ع’’ فى مأزق حقيقى .. وأصبح بين نارين ..
إما ..أن يرفض هذه العلاقة بشكل قاطع ويعاقب أخته عقاب قاسى وينتصر لرجولته التى أهدرتها أخته بتلك العلاقة .. وعندئذ ..يكون لزاماً عليه أن يُنهى علاقته مع ’م’ .. والتى كانت لاتزال تشاهد الموقف عن بعد ... وسيكون من الطبيعى أن تردد له .. ما لا تقبله لأختك .. فلا ترضاه لبنات الناس ..
وإما ..أن يوافق على استمرار هذه العلاقة وما يستتبعه ذلك من مكالمات ولقاءات من حين لآخر .. وحينها ..وحينها عليه أن يعطى رجولته أجازة .. ففى مقابل استمرار علاقته بمحبوبته لابد أن يتنازل عن نخوته وغيرته وحميته ..
والآن ..
دورك ..
لو كنت مكان ’’ع’’ ماذا سيكون موقفك ؟؟

إذا أردت المعصيــــــــة .... فإليـــــــــك الطريقـــــــــة ...!!!


جميعنا يعلم ... أننا إذا أردنا مخالفة من هو أكبر أو أقوى منا ... فإننا نتحايل ونستخدم المكر والخديعة ... حتى نخفى مخالفتنا أو حتى نبررها إذا كُشف أمرنا ...
فإذا أردت مخالفة الأخ الأكبر مثلاً ... فإنك تحاول أن تتحايل عليه بشتى الطرق كى لا يكشف أمرك ...
وإذا أردت مخالفة والديك ... فإنك تتقن حيلة أكبر وتتفنن فى التخفى ...
لكـــــــــن ...
إذا أردت مخالفة ’’الله ’’ جل وعلا ... فماذا تفعل ... وكيف تتخفى .... وهل هذا ممكن ...؟؟؟
يمكن القــــــــــول ... إن هذا ممكن ... وإليك الطريـــقة ...
إذا أردت أن تعصى الله ... فعليك أن تعصيه فى مكان لا يراك فيه ...
إذا أردت أن تعصى الله ... فعليك أن تعصيه فى مكان غير ملكوته وملكه ...
إذا أردت أن تعصى الله ... فعليك أن تعصيه بحواس وأعضاء لم يهبها لك ...
والآن ...
ما رأيك ؟؟؟...
هل الطريقة بسيطة وسهلة ....؟؟؟
أسمعك تقول أنها مستحيلة !!!...
لماذا؟؟؟
لأنك ببساطة ...
عبــــــــــــــد ...
ومع ذلك ...
تعيش فى ملكوت الله وترتع فيه وكأنك سيد ....
تعصى وتخالف وقد تتخفى ... وقد تتحدى وتجاهر ... وأنت فى ملكوت من لا يخفى عليه شئ فى الأرض ولا فى السماء ...
يهبك النعم واحدة تلو الأخرى ... ثم تستخدمها فى معصيته ...
فهل علمت الآن ... كم هـــــــو عظيــــــــم ...
فهل أدركــــت الآن ... كم هـــــــو حليـــــــــم ...
فهل وعيـــت الآن ... كم هـــــــــو كريــــــــم ...
وهــــــــل ...
هل تجــــــــــروء الآن ... على معصيته ... ؟؟؟!!!